يروي أحد الأشخاص أنه:
في شهر رمضان 1430هـ وفي اليوم الرابع من هذا الشهر نزل السوق عقب صلاة التراويح لشراء المقاضي.
وإذا به يسمع صوت أغاني من بعيد تهز الأرض من قوة السماعات والسيارة بعيدة وكان يريد معرفة ما هي تلك السيارة .
وما هو نوعها , لم يعرف لشدة الزحام .
رآه حارس أمن السوق يلتفت يمين ويسار وهو داخل السوق.
ناداه الحارس : قال له سمعت الرجة .
قال : نعم .
قال له : تعرفه
قال : لا ما أعرفه وإنما هو معروف في المنطقة والله كل من يدخل السوق يا إما يُدعى عليه , أو يُدعى له بالهداية وعلى هذه الحال كل يوم بعد التروايح .
وفي اليوم الثاني أخذ معه شريط ونزل بعد الصلاة فعلا ويأتي مرة أخرى
وقف على الشارع ينتظر وصوله لأن الشارع زحمة والسير بطيئ .
إلى أن وصل عنده فأشار له من الخارج وقف السيارة على جنب .
ونزل ومعه شباب في السيارة آتى له , فسلم عليه.
قال له : ممكن أطلب منك طلب .
قال : أتفضل.
قال : ممكن تسمع هذا الشريط .
فأعطاه الشريط ( رؤية الله في الجنة)
وقرأ العنوان قال له لو أسمع هذا الشريط ممكن أرى الله .
قال : بإذن الله بس توعدني إنك تسمعه.
قال : إن شاء الله ركب سيارته وذهب .
وفي العشر الأواخر من رمضان نزل السوق مرة أخرى وإذ به يسمع قرآن بصوت عالي , بصوت الشيخ ياسر الدوسري وكان يقرأ ..
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
وهو داخل السوق يآتيه هذا الشاب من الخلف ويسلم عليه.
فتعجب من أمره.
قال : هذا إنت اللى مشغل القرآن.
قال : ايه هذا أنا ياما ناس دعو علي وأنا أسمعهم أغاني والآن أعطر الشارع هذا بالقرآن
(استبدال السيئة بالحسنة )
قال : سبحان مغير الأحوال .
قال له : ممكن من وقتك شوي.
قال : أتفضل .
قال : الله يجزاك خير بعدما أخذت منك الشريط وبالأصح بعدما قرأت عنوان الشريط أشتقت إلى السماع ثم ذهبت إلى البيت ودخلت الصالة وقربت الكنبة أمام الإستريو وصوت الإستريو يهز البيت كله .
وجلست أمام المسجل وشغلت الشريط الشيخ يقرأ وأنا أسمع .
فجأه صرت أبكي وأبكي وأبغى أصيح .. !!
قلت : يااااااااااااااااااارب لاتحرمني من شوفتك بذ نوبي ياااااااااااااارب ارحمني .
يااااااااااااااارب أنا تاااااااااااااااااائب ياااااااااااااااارب قربني إليك .
يقول : ما عمري بكيت مثل هذا البكاء .
أنتهى الشريط فقمت وأخرجت الشريط من المسجل وألتفت للخلف فإذا بأهلي خلفي .
والدي وضع شماغه على وجهه وهو لا يستطيع أن يمسك نفسه من البكاء .
وكذالك أمي وأخواتي فطلب والدي أن أعيد الشريط مرة أخرى.
ليستمع ثم بعد أمي وأخواتي اللي هم لا يتركون يوم إلا وهم في السوق ليس للشراء وإنما تمشاية .
صاروا يروحون المسجد من قبل صلاة العشاء ويرجعون بعد صلاة التراويح .
وكان هذا الشريط سبب في هداية أسرتي أخرجت كل أشرطة الأغاني والأفلام وأتلفته ونسخت هذا الشريط 150 نسخة وتم توزيعه .
.. فا اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك ..